د سري العبيدي تكتب(كسر الحواجز ومد الجسور )” بين التعليم والثقافةجزء 2

    الكاتبة/ د سرى العبيدي

سفيرة الجمال والطفولة والإبداع الدولي

اُطلق عليها مؤخراً من قبل احد المفكرين ب( الأمية الجديدة )

وذلك لعدم ربط الثقافة بالتربية فعندما ترى المناهج التربوية والاكادميات يدل على وجود تعلُم بدون تثقيف.

اذاً للوصول إلى الهدف لابد من مد الجسور او تتدخل التربية بمناهج اضافية او ثورة تربوية شاملة تعم التعليم بكامله وتكون شاملة لبناء علاقة التربية بالمجتمع.

وذلك أن ينظر الجانب التعليمي في مدارسنا وجامعاتنا إلى الثقافة بمنظار نوعي وكيفي أكثر من المنظار الكمي ، وهو حشو عقل الطالب بالمعلومات والتعاريف الاساسية او الاختصاصية او المهنية على اساس كمي روتوني. 

–هنا غياب الوعي الذي قد يفقد حتى الشخصية المتعلمة اهتمامها ، فالانسان الواعي الذي يعرف مصلحته ويستخدم معلوماته العامة او المتخصصة بطريقة رشيدة لمصلحته ومصلحة وطنه على السواء.

— فهناك مسائل اخرى مهمة وتعتبر من ضمن الجانب الثقافي 

في الوعي والاخلاق والقيم والسلوك اليومي في بناء الانسان والشخصية المتكاملة وهذا ما يستحق العناية والاهتمام.

ملاحظة 

لو تدرجنا إلى نسبة المثقفين في كل دولة من الوطن العربي على ان تكون نسبة المثقفين 10 % من نسبة المتعلمين في اي دولة.

ولنأخذ على سبيل المثال(اليمن)

نفرض عدد سكانها 30 مليون نسبة التعليم فيها افتراضاً.

10 مليون متعلم كم نسبة المثقفين فيها؟ 10% باتكون ، (1) مليون مثقف سنستبعد السياسين والدينين بنسبة النصف 500 آلف ويتبقى لدينا 500 آلف مثقف ما بين شعراء وكُتاب وادباء ورائين وقصصين وحكماء ووو…

فأن هؤلاء لا نرى إلا ما يعتدد بالاصبع .

هذه اليمن . فكيف بجمهورية مصر العربية نسبة التعليم فيها 100% وجمهوريتنا العراق نسبة التعليم فيها 95% فكم نسبة المثقفين في هذه الدول.

ماهو السر هل هو سياسة التجهيل ؟ ام الشعب لايريد ان يتثقف؟ وهذا مستحيلا.

واين نجد الحلول.؟؟؟؟؟

Related posts

Leave a Comment